نص بعنوان /أنين الأحلام
تسائلني بنات أحلامي
كيف وأدت قبل الأوان
كيف تركتها للأيام
تكابد صروف الزمان
تعاتبني أوراقها
تحملني غزو الاصفرار
زحف الخريف على المكان
تسألني كيف اختنق عطر الياسمين
كيف رحلت ألوان الزهور
استوطن الرمادي على الأجفان
شاخ اللمعان
ذبل البريق الفتان
غطاه غبار الأحزان
سقطت أوراقه كما الثواني
صمت الماضي
أنين الأحلام
من تحت الأنقاض
تطلب السلام
تتساءل بأي ذنب وأدتها الأيام
أين اختفت تلك الطفلة بظفائر
كانت ألوان خصلاتها شعلة من نار
تأخذها الرياح لترسم بها لوحة فنان
تبهج الناظر إليها
تعيد له فسحة الآمال
تمسح عنه حرقة الآلام
أين أنا من أحلامي
من دفتر ذكرياتي
كنت قد كتبت عليه هراءتي
خربشات سطرتها للزمان
كنت قد رجوته أن يمهلني
أن يزين سنين الخفقان
بألوان العيد يغتال الأحزان
كيف لم يفي بوعده لي
كان قد أرسلها لي في منامي
قال لي نامي صغيرتي
فالفجر سيأتيك بصفاء البال
مع أضواء النهار
ستشرق شمس الأحلام
فجأة تأتيك فراشات البستان
تمسح سواد الأيام
تعود البسمة يخفق القلب غير الخفقان
بفرح وردي و ألوان الأعياد
صخب البهجة
يملأ الأجفان
لأبحث عنك في نغمات نبضاتي
أرجو أنين الأحلام
أن يختفي لأنفض الغبار عن الأطلال
يذوب الرمادي خجلا
فقد عاد الربيع و الألوان
عادت الطيور المهاجرة للأوطان
حلقت حمامة السلام
تحمل غصن الزيتون
نسمات معطرة بروائح الزعتر
و صخب الأنهار
زرقة البحار
عناق الأمواج للشطآن
استراحة محارب عثر على دفء الأحضان
مختالة بين و مد و جزر
تداعب زوارق محبي المغامرة و الأحلام
بقلمي /سعاد شهيد