طَبِّعْ
طَبِّعْ فإنَّ الغدرَ فيك سَجِيَّةٌ
قد حُزْتَها من أهْلِكَ الأعْرابِ
همْ في الكتابِ أشَدُّ كُفرًا نَعْتُهم
أمّا النّفاقُ فَحِلْيَةُ الكذّابِ
خَلَصُوا نَجِيًّا يمكُرون بشعبِهم
وقفوا بإذلالٍ على الأبوابِ
ظَنُّوا بأنَّ الذئبَ غيَّرَ جلْدَهُ
طاروا إليهِ لِمُلتَقى الأحبابِ
ولمَ الملامُ وما رفَعْتُمْ سيفَكمْ
إلّا لقتلِ الأهلِ والأصحابِ
في مصرَ واليمنِ السعيدِ وليبِيا
وكأنّكمْ تلْهون بالألعابِ
والشامُ في كَرْبٍ وتَلْعَقُ جرحِها
وكذا العراقُ بقبضةِ الأغرابِ
وتَرَكتُمُ الأقصى يَئنُّ بجرحِهِ
وبِأسْرِهِ وبِغَلْقِ ذاكَ البابِ
لكنّنا سنظلُّ قلبًا نابضًا
فالحبُّ لا يحتاجُ للأسبابِ
وشعوبكم إخوانُنا ومكانُهم
في القلبِ فاعتبروا أولي الألبابِ
عمر هنداوي