كُنْتَ لي.
جاءني من بعدِ هجرٍ
قاصدًا رُكْنَ مَكانِي
يحضنُ الشَّمْسَ بتيهٍ
راكبًا بحرَ الأماني
طالبًا للودِ قربًا
من بُعَادٍ اذ جفاني
يَجْتَبِي اطْيَافَ وَهْمٍ
من خَيالاتِ الزَّمَانِ
فاسْتَفَاقَ الوَجْدُ مني
فيه رقٌ من حنَانِي
قلتُ يا قلْبِي تأنَّ
هل تُوآسِي من جفَانِي
ولْتَقُلْ للآهِ صبرًا
في بُعَادٍ قد كَوانِي
هَجْرَهُ اضْنِى جُفُونِي
حيْنَ في السُّهدِ ابْتَلانِي
لم يُغَالِ في شُعُورِي
او يَحِنُّ لِاحْتِضَانِي
لم يُبالِ حِيْنَ ولَّى
سائِلاً عَمَّا اعْتَرانِي
كيف تَرْضَاهُ رَبِيْبًا
هَدَّنِي هَدَّ كَيَانِي
ويلُ حَالِي من سُؤالِي
من ضَميْرٍ قد نَهَانِي
عن غَرامٍ شَقَّ قَلْبِي
راحَ يمْضِي اذ سَلانِي
جاءني يستجدي حُبِّي
هل يَحِنُّ القَلْبُ ثَانِي
حيْنَ يُمْسِي القلبُ منِّي
معْبَدًا للحُبِّ بَانِي
مَرْتَعُ الأحبَابِ نُضْحِي
عشْقُنَا لَحْنُ الأغَانِي
فاسْتَعَدْتُ الرُّوحَ لمَّا
زارَنِي زَارَ مَكَانِي
كيفَ انْسَاهُ ولَيْلِي
احْتَواهُ واحْتَوانِي
كُنْتَ لي زهْرَاتَ وَرْدٍ
زَيَّنَتْ حُضْنَ الأوُانِي
حسين حمود.
فلسطين القدس تحمعنا