مُهرةٌ شاميةٌ
.................
بوحي بأشعارِ الهوى وترنَّمي
وشَذى غرامكِ في فؤادي يَرتمي
هامَ الفؤادُ بمُهرةٍ شاميَّةٍ
وسرى هواها في كُريَّاتِِ الدَّمِِ
وَتَقَولُ: ذُقْ طعمَ الهوى في لهفةٍ
فرضابُ ثغرك قدْ تعطَّرَ مِنْ فمي
واشربْ ودعني من غرامكَ أرتوي
فورودُ خَدِّي مثلُ لونِ العندمِ
إن راقكََ الوردُ الجميلُ فِشِمَّهُ
أو جُنَّتِ الرَّمضاءُ فاشربْ مِن دمي
واجعلْ يديكَ تُداعِبان ظَفَائِري
وَبِراحَتَيكَ اِعْصِرْ مراتِعَ مِحْزَمي
كفكف دموعي كي يزيدَ لهيبها
لمساتُ كَفِّكَ للجِرِاحِ كبلسَم
وَاعْبَثْ بِأشيائي الجميلةِ كلِّها
وافتقْ عطوريَ كي تفكَّ طَلَاسِمي
قُلْتُ: الهوى في القلبِ زادَ هديرهُ
نامي على صدري لكي تتفَهَّمِي
يا لَبوةً سَبَتِ الفؤادَ بشِعْرِها
فلوَتْ ذراعي في الغرامِ ومِعْصَمِي
فَتَكاتُ لَحْظِكِ كالسِّهامِ تراشَقتْ
نحوي فحطَّتْ في تجاويفَ الدَّمِ
بِتلالِ صدركِ شقوتي وسعادتي
وعلى شفاهكِ جَنَّتِي وجهنَّمي
وعطورُ جيدكِ أنعشتْ لي خاطري
وخمور شهدكِ أحرقتْ لي مبسمي
وحريرُ شعركِ كالظلامِ يَلُفُّني
ينسابُ كالشَّلالِ تحتَ الأنجُمِ
حتى ارتجاف الهمسِ حينَ عناقِنَا
يندسُّ كالترتيلِ في دُنيا فَمِي
فعشقتُ فِيهِ صَقِيعَهُ ولهيبهُ
وَوجدتُ فِيهِ فصاحتي و تلعثمي
كُونِي ليَ الدِّفءَ اللذيذَ لأنَّني
لا أعرفُ امرأةً كَنَارِ جَهَنَّمِ
أقْسَمْتُ بِالله العظيمِ بأنَّهَا
سَتَظَلُّ في حبلِ الوريدِ كما الدَّمِ
طَعْمُ الحياةِ بِقُرْبِهَا شُهْدٌ بَدا
لكِنّهُ في بُعْدِهَا كَالعَلْقَمِ
...................
رمضان الأحمد