فرَّ الحبيب بآلة مجنونة
.....تعدو كعدو الظبي فّرت قصورة
والعين تهطل بالدموع كأنها
........من ماء دجلة دمعها إذ تنثره
راقبتها لمّا مشت في دربها
...حتى طوي بعد الطريق المنظرة
ورجعت ادراجي مُنكّس هامتي
.........وتكاد اقدامي تمس العنترة
ودخلت إذ مأوى الحبيب بداره
.....وسكونها غطّى الكلام وكسّره
تبدو الحياة كأنها بحقيبة
.......وحقائب معدودة كانت معه
ووجدت أُما خدها في كفها
.......تلقي جمانا من مآقِِ مجمرة
بلّت قميصا ترتديه بدمعها
.وجلست احبس ما جرى بل اكفره
لكنَّ دمعي فاضح لما جرى
......فركلت اشياءا هناك مبعثرة
فسألتها والصوت مني خافت
.....قالت رضيت بما الاله قدّره
لم تنتظر حتى أتم مقولتي
...فحمدت ربي شاكرا ما يسره
.....رمضان ياسين