من 
سنين كانت لنا جارة 
موزونة العقل
مستورة الحال تسكن
بعمارة
دار الزمان وكبر أبنها 
وتعين بسفارة
فتطاولت يده حاله حال
من أعتلى وسرق
وصارة 
وبدأ الخير يطولهم وكثرت
لهم ،،، الزيارة
كل يوم لبس جديد وكل
يوم موديل سيارة
وتغير حال جارتي بصريح 
العبارة
نزعت الحجاب
وفتحت الباب
وكل يوم تقوم بسهرة 
وزيارة
وتغير الوجه البريء
زينة وخزينة وحرس
وسمسارة 
سفر ومطر
ومن الدولارات حقائب
حتى أشترت العمارة
غليون وأفيون وأركيلة
وسكارة 
والقوم كل يوم في
البيت سكارى وسهارى 
وبيع الشرف الرخيص
بسعر جزرة وخيارة 
وتهافتت الجموع وأصبح
الليل دعارة
و تجارة 
والولد الشريف مسافرا
وتارك خلفه جو
من اللهو و الدعارة
والبنات السافرات المبرجات 
المميلات في جمالها 
مفتونة محتارة
وتغيرت الحال حتى حوت
عمارتها أشكال والوان 
من الخمارة،،،،و القمارة 
والحفلات والسهرات
ومكبر الصوت يعلن
كل ليل فجوره
وأستهتارة 
فزع الناس وخافوا على
بناتهم لا تنالها منهم 
،،، شرارة
وقطع الطريق قالو لا
تمر من هنا بعد 
اليوم سيارة
وأنا ما زلت أنا
أنظر وأترقب ورأى
وأغلي بحرارة
ومرارة
فكتبت ما كتبت وتلك
مني شطارة 
ياخسارة ياخسارة 
يوم ضاعت جارتي
كدخان سجارة 
وما زالت السفارة بالعمارة
قلنا حرام قالوا
تلك هي الشطارة
فصارت لهم الدنيا،،، خاتم
والشريف سعره سعر
حجارة
يال العجب
صار الزمان ،،، طرب
وكل ثمين رخصت اليوم
أسعارة 
كل يوم عندهم ،،، عيد 
ومن أمتلأ جيبه كل يوم
عنده عيد وأفراح 
والفقير فينا يكتوي 
بنارة 
ثم تحولت العمارة
إلى مكاتب ومناصب 
وأصبح الطابق العلوي
مكتب حزب لا تعرف
لمن وما هو
قرارة
والجيوش والحشود والضباط
وصار الشارع من شارع
الى
كمب ،،، سارة
وكم شريف كتب على بيته
للبيع
حتى لو باع ،،، بخسارة
لا أحدا يشتري 
ءالا هم وبرخيص ،،، أسعارة 
قال البعض للبعض
أشتكوا 
فلكل حي هناك ،،، مختارة
فسمع المختار وأغدق 
علينا بقرارة 
من أراد البيع نحن نشتري
ومن أراد البقاء
فلعنة الله عليه وتلك
منه أشارة 
فلام الناس بعضهم
وختلف الجار مع جارة 
فلم يعد الليل ليل
ولا النهار
نهارة 
وتلكة مزابل التأريخ 
وأصبح القانون بفعل
شطارة ،،، ومهارة
وسيدة الكل لها الكل
وفوق الكل لها العمارة
،،،،والحارة 
وهكذا ضاع الثمين بالرخيص 
ربنا لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا
،،،،
بقلم
عبدالسلام رمضان